“فينيسيا” أعلنت إسلامها عملا بوصية والدها

الزيارات: 2261
http://www.cnr.org.sa/?p=6267

 

“وددت أن بشرت والدي بإسلامي قبل أن يفارق الحياة” ..

تلك كانت أمنية الأخت “فنيسيا” من الفلبين، بعد أن نطقت الشهادتين مؤخرا في مقر جمعية الدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بشمال الرياض

ترعرعت فينيسيا في كنف أسرة تتألف من 5 أفراد: زوجين وابن وابنتين، لكن تماسكها لم يدم طويلا؛ إذ قررت والدة فينسيا المسيحية الانفصال عن أبيها المسلم وهي في سنٍ صغيرة.

تحدثت فينيسيا عن هذه اللحظة فقالت:
طلب والدي قبل رحيله عن مدينتنا “مانيلا” أن يحتضن معه جميع أولاده حرصا على تنشئتهم في بيئة إسلامية، لكن والدتي رفضت طلبه بشدة، ولم يكن أمامه إلا أن يصطحب أخانا الأكبر، وبقيت أنا وأختي عند والدتي. وعندما بلغتُ الثانية عشرة من عمري عاود والدي طلبه السابق، لكن دون جدوى.

تقول فينيسيا: أصبح والدي يتردد علينا بين فترة وأخرى قادما من جزيرة “مندناو” في جنوب الفلبين للاطمئنان على أحوالنا وإعطائنا مبلغا من المال نستعين به على قضاء حوائجنا، ومع مضي الأيام وافقت والدتنا أن نكفيه عناء السفر فأصبحنا نأتي إليه في محل إقامته، ‏وكان والدنا رحمه الله حريصا على هدايتنا أنا وأختي، فدائما ما يستغل تواجدنا عنده بالحديث عن سماحة الإسلام وأنه الدين الحق، وبترغيبنا في اعتناقه.

وتتابع: لم تتوقف محاولات والدي بإقناعنا بدين الإسلام، يدفعه إلى ذلك همّ الدعوة إلى الله، وعاطفة الأبوة المشفقة على فلذات أكباده، واستمر على هذه الحال دونما يأس أو كلل، بل حتى في مرض موته رحمه الله لم يكن يشغل باله شيء سوى أن تعتنق ابنتاه الإسلام، فكان يوصينا بذلك ويرجو أن تقر عيناه بهدايتنا إلى الدين الحنيف، لكنه فارق الحياة قبل ستة أشهر دون أن أحقق له هذه الأمنية؛ فقد سبقتني أختي بفضل الله عليها قبل عام، حيث أعلنت إسلامها في إحدى الدول الأوربية، أما أنا فقد قدمت إلى المملكة العربية السعودية وقررت بعد وفاة والدي رحمه الله أن أتعمق في فهم هذا الدين العظيم لاعتنقه عن قناعة تامة، وهو ما تم بفضل الله؛ حين تواصلت مع الداعية (أم عبد الله) من جمعية الدعوة بشمال الرياض، والتي أجابت مشكورة عن تساؤلاتي ثم لقنتني الشهادتين جزاها الله خير الجزاء .

واختتمت فينيسيا حديثها بالدعاء لوالدها رحمه الله الذي كان داعيتها الأول، ورغم حزنها على وفاة والدها قبل أن تحقق أمنيته في حياته، إلا أن السعادة تغمرها إذ وفقها الله لتنفيذ وصيته باعتناق الإسلام.