استضاف المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات في شمال الرياض، الأستاذ “ساميان” من الجالية البريطانية، الذي قادته رحلته في البحث عن الإسلام والتبحر فيه، والتي استغرقت منه 10 سنين، قادته إلى زيارة المملكة العربية السعودية، وتحديدا زيارة المكتب التعاوني، أملا في الارتواء من منهل الإسلام العذب.
كان للمعاني العميقة في الأخوة الإسلامية أثر في قلب “ساميان”؛ فكان حريصاً على حضور اجتماعات المسلمين في مساجدهم لأداء الصلوات وغيرها، بل كان يصلي معهم وهو على غير الاسلام! وفي يوم من الأيام وبعد فراغ المصلين من صلاتهم جاء “ساميان” إلى المسجد متأخراً، ليجد أحدهم يصلي الفريضة منفردا، وبالفعل؛ تقدم “ساميان” إلى الرجل واصطف بجانبه..، لاحظ الإمام أن “ساميان” يصطف إلى جانبه الأيسر وليس الأيمن، فأشار إليه الإمام أن يتحول إلى جانبه الأيمن ولكن “ساميان” لم يفهم المقصود، فأتم الإمام الصلاة على تلك الحال، وعقب الصلاة سأله الإمام عن فعله وبيّن له أن ذلك خطأ، وأنه هذا الأمر بديهي عند كل مسلم!، لكن “ساميان” أخبره بأنه غير مسلم!، وإنما يحضر الجماعة مع المسلمين لشيء يجده في نفسه تجاه الصلاة، عندها طلب الرجل من “ساميان” أن يذهب ويغتسل ليعلن إسلامه على الملأ، وبالفعل فقد أنعم الله على “ساميان” بالهداية إلى هذا الدين العظيم، وكان السبب في دخوله إلى الإسلام رجل اسمه ساميان، ولذلك تسمى باسمه.